افراد الدفاع الذاتي _منقول من الصفحة الرسمية للنائب حسن عريبي

ليكم سؤالنا الكتابي رقم: 217 المتعلق بأفراد الدفاع الذتي الذين سلحتهم السلطة ليكونوا في عوانا في صفها لمحاربة الإرهاب وبعد اكتمال رسالتهم بكل تفاني وإخلاص واستتباب الأمن في البلاد تخلت عنهم نفس السلطة التي استعانت بهم في وقت الشدة، فهم اليوم مرومين من أقدميتهم المهنية ويقتاتون من الفتات الهزيل تحي ادزاير .
_____________________________
الموضـوع: سؤال كتابي موجه لوزير الداخلية حول وضعية أفراد عناصر الدفاع الذاتي الذين حملوا السلاح وبعد استتباب الأوضاع حرموا من أقدميتهــم المهنيــة ويقتاتون من فتات بسيــط لا يفــي بحاجياتهم.
السيد الوزير المحترم، تحية طيبة وبعـد.
لا ينكر أحد أن وطننا العزيز قد عاش فترة قاسية في التسعينيات وفتنة عمياء كادت تعصف بوجود الدولة الجزائرية، ولا ينكر أحد وقوع تجاوزات خطيرة من أطراف الصراع، كما يدرك الجميع أنه لولا وقفة كافة أطياف الشعب الجزائري مع قوى الجيش الوطني الشعبي وقوى الأمن الأخرى لإنهارت الدولة ودخلت البلاد في مرحلة لا يعرف نهاياتها إلا الله. ومن بين تلك الأطياف نجد فئة المقاومين وعناصر الدفاع الذاتي الذين أجبرتهم الظروف أو أخذتهم الأنفة والغيرة على البلاد والعباد فكان لهم شرف حمل السلاح لمؤازرة الجيش في محاربة الإجرام المسلحة، أو الدفاع عن أنفسهم وأهلهم وممتلكاتهم من اعتداءات وهذا منذ مطلع سنة1994 واستمر إقبال المواطنين على حمل السلاح حتى أواخر عام1997، تاركين مناصب عملهم في الشركات والمؤسسات العمومية والخاصة.
وبعد استتباب الأوضاع الأمنية تدريجيا، وجد المعنيون أنفسهم في وضع لايحسدون عليه، فمنهم المريض ومنهم المعاق ومنهم المصاب بعاهة مستديمة والحائز على عجز طبي بنسب متفاوتة من 01% إلى 95% ,وأغلبهم العاطل عن العمل بدون مصدر عيش، أوالفاقد لأقدميته المهنية عند الخروج إلى التقاعد المسبق بسبب تركه لمنصب عمله بعد حمل السلاح.
السيد الوزير،
إنني كمواطن جزائري يحز في نفسه أن يرى المخلصين من أبناء وطنه يتجرعون المعاناة بسبب الإخلاص والولاء للوطن، وكنائب برلماني دائم الاحتكاك بشرائح شعبه، ولما سبق عرضه من إشكالية كبيرة، فإنني أطرح عليكم هذه الأسئلة:
1- هل تملك وزاراتكم بطاقية وطنية دقيقة للمواطنين الحاملين للسلاح في إطار المقاومة أوفي إطار الدفاع الذاتي ممن فقدوا مناصب عملهم في التسعينيات؟
2- ما ذنب من اضطر للتخلي عن منصب عمله بغرض حمل السلاح دفاعا عن حرمة وشرفة وحياة عائلته وممتلكاته كيف يجد نفسه اليوم مهمشا يبحث عن مصدر قوت لعائلته؟
3- لقد فكرت الدولة في تسوية عدة وضعيات ذات صلة بالعشرية السوداء فكيف تغفل عن تسوية وضعية هذه التي كان لها شرف حمل السلاح ومؤازرة الجيش في حماية الأفراد والممتلكات العامة والخاصة؟
4- إن من هذه الفئة معطوبين ومصابين بعاهات مستديمة، فكيف يحرم من الأقدمية المهنية عند الخروج للتقاعد المسبق من كان عاملا أو موظفا، وهو الذي تخلى عن منصب عمله بسبب ظرف قاهر نصت عليه القوانين الدولية واعتبرته عذرا مقبولا ومبررا؟
5- ألا ترون أن أقل مكافأة لهذه الفئة هي احتساب كافة سنوات العمل في التقاعد بما فيها سنوات حمل السلاح وتعزيزها بامتيازات خاصة، مع تخصيص معاش محترم لغير العاملين من حملة السلاح؟
6- ماهي رسالتكم لطمانة هذه الفئة حول ما ستتخذونه من إجراءات في هـذا الإتـجـاه؟
في انتظار ردكم، تقبلوا منا فائق الاحترام والتقدير.
النائب: حسن عريبي نشر بتاريخ 21 مارس 2018م